لو كان شخصٌ ما في غرفته، فاخترق ما لا يرضاه الله عبر الجوال، وانفتح الباب من طفلةٍ صغيرةٍ أو طفلٍ صغيرٍ في البيت عمره سنتان، أو ثلاث سنوات، أو أقل، أو أكثر، ماذا سيحصل عند صاحب جهاز (الآيباد)، أو الجوال، أو غيره، الذي فتحه على أمرٍ لا يرضاه الله ؟
تجد أنه يُغير الصفحة وينام، مع أن من دخل عليه طفلٌ صغيرٌ، لكن هذا الطفل الصغير له هيبةٌ وخوفٌ؛ لأنه يُمارس شيئًا لا يرضاه الله ، فما بالك لو جاء الأخ الأكبر، أو جاءت الأخت، أو جاء الأب، أو جاءت الأم؟! وكيف إذا جاءت الجهة الضابطة: هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟ ماذا سيكون حاله؟! يخاف من رجل الهيئة، ويخاف من الشرطة، ويخاف من رجل مكافحة المخدرات، ويخاف من والده، ولكن الله أهون عليه من كل هؤلاء!
هذه القضية نحتاج أن نُراجعها في أنفسنا، ومع أبنائنا: هل تربّت النفوس والقلوب على الخوف من الله والخشية منه حقًّا؟ عندئذٍ سيكون هناك سياجٌ من الحماية من الانحراف، أيًّا كان نوع هذا الانحراف فيما لا يرضاه الله سبحانه وتعالى[1]تطبيقات تربوية - نماذج من القصص النبوي 9 (بتصرف)..