من اللطائف التربوية: ألا نُعطي أبناءنا كلَّ ما يتمنونه، فالبعض يُحقق لأبنائه كل شيءٍ يتمنونه، ويرى أن هذا هو الأسلوب التربوي السليم، وتضيق نفسه إذا لم يُلَبِّ لهم ما يُريدون، حتى في المباحات، فالكلام هنا ليس عن المُحرمات فهذه شأننا معها مثلما قال الله : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا.. [التحريم:6]، ولكن الكلام عن المباحات.
والهدف من ذلك المنع: أن يتعوّد الأبناء أنه ليس كل ما يتمناه الابن يحصل عليه، لا يلزم ذلك، بل يتربى على أن هناك أمورًا تحصل، وأمورًا لا تحصل.
وعندما تكون عندنا هذه الثقافة نستطيع أن نمنع أبناءنا من أمورٍ معينةٍ دنيويةٍ مباحةٍ؛ حتى لا يحصل لهم مكروهٌ، وحتى لا يتمادى الابن في الأمر فيتجاوز إلى المُحرمات، وحتى لا يُصاب بمشكلةٍ صحيةٍ، وما شابه ذلك، ولو كان الآن لا يظهر شيء؛ لكن من المهمٌّ جدًّا أن نستفيد من هذا المظهر، ألا وهو: نهي النفس ومنعها عن الهوى وكبحها[1]تطبيقات تربوية - التربية على قوة الإرادة 2 (بتصرف)..
↑1 | تطبيقات تربوية - التربية على قوة الإرادة 2 (بتصرف). |
---|