مما يُضعف الإرادة أن يقول الإنسان لنفسه: أنا ما عندي استطاعةٌ، يستحيل أن أفعل هذا الشيء، أنا غير قادرٍ. فيعيش -كما يُسمونه- الإيحاء النفسي السلبي، وهو حديث الذات (self-talk)، وهذا الإيحاء يطبع النفس على اتجاهٍ سالبٍ، مثلًا: لماذا لا تترك الدخان؟ لا أستطيع! لماذا لا تتحسن في دراستك؟ أنا هذا وضعي، ولا يمكن أن أتحسن! لماذا أنت دائمًا في مشاكل مع الزوجة، ومع أسرتك، ومع عيالك؟ يقول: هكذا أُسرتنا، دائمًا في مشاكل!
هذه كلها إشاراتٌ ورسائل سلبيةٌ، قد تحكي الواقع من حيث وجود مشاكل، ومن حيث إن هناك كذا وكذا، لكنها لا تحكي الأمور على الدوام: إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا.. [الرعد:11]، يعني: هل هناك إمكانيةٌ للتغيير أم لا؟
فهناك إمكانيةٌ أن نُعدِّل، وإنما العلم بالتعلم، وإنما الحلم بالتحلم[1]أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط" (2663)، وفي "مسند الشاميين" (2103)، وحسنه الألباني في "صحيح الجامع" (2328). كما قال نبينا صلى الله عليه وسلم، فلا نستسلم، ولكن علينا أن نُعدِّل، فبدلًا من أن نعيش ويعيش أبناؤنا الإيحاء النفسي السلبي علينا أن نجعلهم يعيشون الإيحاء النفسي الإيجابي: بإذن الله أنا قادرٌ![2]تطبيقات تربوية - التربية على قوة الإرادة 4 (بتصرف)..
↑1 | أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط" (2663)، وفي "مسند الشاميين" (2103)، وحسنه الألباني في "صحيح الجامع" (2328). |
---|---|
↑2 | تطبيقات تربوية - التربية على قوة الإرادة 4 (بتصرف). |