الإحباط يُضعف الإرادة بلا شكٍّ؛ ولذلك ينبغي أن نبتعد عن مواطن الإحباط مع الأجيال، فهناك أساليب لتعديل السلوك بدل كلمة: فاشل، أو: ما فيك خيرٌ، وهكذا أنت من أول ما عرفناك! مع أنها ألفاظٌ عامَّةٌ لا تُصدَّق، لكن: هل هو فاشلٌ طول الحياة؟! أو ما عنده إيجابيةٌ في حياته؟!
بل لو راجع الإنسان نفسه سيجد أن عنده أشياء نجح فيها، والذي يقول هذا الكلام في بعض الأحيان يكون كردَّة فعلٍ انفعاليةٌ، فيقول الأب: هذا الأمر ردَّة فعلٍ ليس إلا، وإلا فحقيقة الأمر أن عنده إنجازاتٍ.
ما أعظم أن نكون على منهج النبي : نِعْم الرجلُ عبدالله لو كان يقوم من الليل[1]أخرجه البخاري (1122)، ومسلم (2479).! فأراد أن يُعدِّل سلوك عبدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما في قيام الليل، فأثنى عليه، ثم ذكر الجانب الذي ينبغي أن يُعدِّله.
فنحن في أمس الحاجة إلى هذا الأسلوب الاعتدالي في التأثير، أما الإحباط فحتى لو كانت عنده قوةٌ وإرادةٌ كامنةٌ هل سيفعلها؟ أبدًا، لن يُشارك![2]تطبيقات تربوية - التربية على قوة الإرادة 4 (بتصرف)..
↑1 | أخرجه البخاري (1122)، ومسلم (2479). |
---|---|
↑2 | تطبيقات تربوية - التربية على قوة الإرادة 4 (بتصرف). |