من أسباب ضعف الإرادة: ما يتعلق بالأصدقاء، أعني: الأصدقاء السلبيين، أما الأصدقاء الإيجابيون فلا شك أنهم أعمدةٌ من أعمدة تقوية الإرادة، لكن عندما يكون الشباب الذين يُؤنسون ولدي -وهكذا الفتيات بالنسبة للبنت- هم أنفسهم ضعيفي الإرادة، فالطيور على أشكالها تقع، قل لي: مَن تُصادق؛ أقُل لك: مَن أنت!
فلذلك نحتاج إلى أن نزرع في أبنائنا الرغبة في تكوين علاقاتٍ مع أصدقاء أصحاب إنجازاتٍ إيجابيةٍ في هذه الحياة، ونبينا يقول: المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم مَن يُخالل[1]أخرجه أبو داود (4833)، والترمذي (2378)، وحسنه الألباني في "صحيح الجامع" (3545).، هذا في قضية الدين، فما بالكم بمثل قضية الإرادة؟!
فالشاب الذي يصادق ضعيفي الإرادة فيما يتعلق بأعمال الخير سيكون مثلهم: مثل الجليس الصالح والجليس السوء..[2]أخرجه البخاري (2101 و5534)، ومسلم (2628).، وإذا كان يُجالس طلابًا من زملائه لا يُقدِّرون الدراسة حقَّ قدرها، ويهزؤون، ويستهزئون بالذين يُذاكرون ويجدُّون في المذاكرة؛ سيكون مثلهم![3]تطبيقات تربوية - التربية على قوة الإرادة 4 (بتصرف)..
↑1 | أخرجه أبو داود (4833)، والترمذي (2378)، وحسنه الألباني في "صحيح الجامع" (3545). |
---|---|
↑2 | أخرجه البخاري (2101 و5534)، ومسلم (2628). |
↑3 | تطبيقات تربوية - التربية على قوة الإرادة 4 (بتصرف). |