أعجبني أحد الزملاء عنده سائقٌ، لكنه كل صباحٍ يذهب بأبنائه ويُوصلهم إلى المدارس بنفسه.
يقول: أنا لا أحتاج إلى السائق في هذا المكان؛ لأنني أريد أن أستثمر لقائي مع أبنائي، وأنا أحتاج إلى مثل هذا اللقاء، وهي فرصتي الجميلة مع الأبناء مع هذا الصباح الباكر: أن أذهب معهم وآتي، ونتكلم ونضحك، ويدخلون المدرسة وهم في نفسياتٍ طيبةٍ، وأنا قادرٌ وعندي وظيفةٌ، فأنا أوصلهم ثم أتجه لوظيفتي.
أنا أعتبر هذا تصرفًا تربويًّا ذكيًّا، بينما تجد بعض الآباء يقول: يا أخي، لماذا تشغل نفسك؟! أرح نفسك، لا تقم قبل دوامك!
فهذا الذي يُفكر بالقضايا المادية البحتة، وقضايا الراحة، لكن الذي عنده مغزًى تربويٌّ عنده شيءٌ إضافيٌّ غير الجانب المادي الدنيوي البحت؛ فهو مستعد لأن يُكلِّف نفسه من أجل أن يستثمر هذه الفرص[1]تطبيقات تربوية - التربية على قوة الإرادة 4 (بتصرف)..