يقول النبي : ما من مولودٍ إلا ويُولد على الفطرة، فأبواه يُهوِّدانه، أو يُنصِّرانه، أو يُمجِّسانه[1]أخرجه البخاري برقم (1358)، ومسلم برقم (2658)..
فالطفل أول ما ينشأ هو مولودٌ على الفطرة، ثم يكون بعد ذلك: إما المُحافظة على الفطرة، وهذا الدور الواجب على الأسرة؛ ولذلك الذين يُجرِمون في حقِّ أطفالهم، ويجعلونهم لُقمةً سائغةً لدى الإعلام الهابط والمُنحرف؛ هم في الحقيقة يُمارسون هذه الحالة التي بيَّنها النبي في هذا الحديث فيما يرتبط بانحراف الأبناء والأجيال عن الفطرة السليمة، وهي فطرة التوحيد: فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا [الروم:30].
فمَن الذي أجرم في حقِّ هؤلاء الأبناء؟! هم الذين تحملوا مسؤولية تربيتهم، ولكنهم لم يُحسنوا التربية. بينما نجد أناسًا آخرين نجحوا، فحافظوا على هذه الفطرة.
وبعض الناس لا يُفكر في تربية الطفل إلا حين يكبر، فيبدأ في الاهتمام به، مع أن بداية المُحافظة على الفطرة تكون قبل ذلك، فإما أن يُحافظ على فطرته، وإما أن ينحرف: فأبواه يُهوِّدانه، أو يُنَصِّرانه، أو يُمَجِّسانه.
فالأسرة هي التي تُوفر المناخ المُناسب لنمو الطفل الجسمي والعقلي والاجتماعي، وتُتيح له فرصةً للعب والمزاح والمرح، ويكتسب منها المعرفة والسلوك، وكل هذه المعاني ذكرها أهل الاختصاص في مراحل النمو بين سنِّ الثانية وسنِّ السابعة، والتي تُسمى: مرحلة الابتدائية، وعندنا يُسمونها: مرحلة الطفولة المتوسطة والمُتأخرة[2]تطبيقات تربوية - التربية على الأخلاق 2 (بتصرف)..
↑1 | أخرجه البخاري برقم (1358)، ومسلم برقم (2658). |
---|---|
↑2 | تطبيقات تربوية - التربية على الأخلاق 2 (بتصرف). |