من المهمّ جدًّا العناية بقضية: شمولية العبودية في هذه الحياة من خلال منهجنا الإسلامي، فالعبودية: اسمٌ جامعٌ لكل ما يُحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة.
وكذلك أن العبودية قضية تكاملية؛ فصحة العقل مُؤثرةٌ في صحة الوجدان والمشاعر والبدن، وصحة البدن مُؤثرةٌ في صحة العقل، والإيمان يؤثر في عطاء الإنسان وإنتاجه: قوةً وضعفًا؛ ولذلك حين طلب عليٍّ وفاطمة من النبي خادمًا قال لهما : ألا أُعلِّمكما خيرًا مما سألتُماني؟ إذا أخذتُما مضاجعكما تُكبِّرا أربعًا وثلاثين، وتُسبِّحا ثلاثًا وثلاثين، وتحمدا ثلاثًا وثلاثين، فهو خيرٌ لكما من خادمٍ[1]أخرجه البخاري برقم (3705)، ومسلم برقم (2727).، فكان هذا الذكر بمثابة القوة البدنية التي تعوِّض الضعف البدني عند الإنسان! فإذا لم تكن عندنا شموليةٌ وتكامليةٌ؛ يختلّ الاستقرار الذاتي في النفس البشرية.
وكذلك الاستمرارية؛ فلا تكون الصورة إيجابية في أوقاتٍ دون أخرى! كمن يكون في العمل أو الوظيفة أو الدراسة شخصًا يُشار إليه، لكنه في وقت الإجازات على صورة مختلفة! أو كما يقال في المثل العربي: "الصيف ضيَّعت اللبن"! أو من يكون في البلدة أو الأسرة له صورةٌ، لكنه خارجها له صورةٌ أخرى!
فلا بد في العبودية لله تعالى من الشمولية والتكامُلية والاستمرارية في كل وقتٍ وحينٍ، وفي كل مكانٍ[2]تطبيقات تربوية - الاستقرار النفسي 3 (بتصرف)..
↑1 | أخرجه البخاري برقم (3705)، ومسلم برقم (2727). |
---|---|
↑2 | تطبيقات تربوية - الاستقرار النفسي 3 (بتصرف). |