التخْلية قبل التحْلية، تعنى-كتشبيه-: أننا لا نستطيع أن نملأ الكأس بالعسل وما زال مُتَّسخًا!
فالزواج -مثلًا- تحليةٌ وعادةٌ رائعةٌ جدًّا، لكن قد يتزوج إنسان وتبقى عنده مشاكل أخرى سلبية تتسبّب في عدم الشعور بالسكينة! كما قال تعالى: لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً [الروم:21]، والسبب في ذلك: أنه ما زالت لديه عاداتٌ سيئةٌ فيما يتعلق بالعلاقات المُحرمة، أو النظر المُحرم.
ولذلك يجب أن تكون التخلية قبل التحلية، كما قال الله : فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى [البقرة:256]، فقدَّم جانب التخلية وهو: فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ، ثم تأتي بعد ذلك التحلية: وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ، فيحصل بعد ذلك النَّقاء والصَّفاء في العقيدة، وفي هذه الحياة عمومًا من خلال منهج التخلية والتحلية[1]75- العادات بين التخلية والتحلية (بتصرف)..