لا بد أن نُربي أنفسنا ونُربي الناس على أن نكون اجتماعيين، ونحن بهذا نأتي بالأصل في فطرة الإنسان، كما يقول ابن خلدون في "مقدمته": "الإنسان بطبعه مدنيٌّ"[1]"ديوان المبتدأ والخبر في تاريخ العرب والبربر ومَن عاصرهم من ذوي الشأن الأكبر" لابن خلدون (1/ 54).، فهذا أصلٌ.
ومن التَّصرفات المُشكلة في هذا الموضوع عند بعض الأُسر وعند بعض المُعلمين في التعامل بين الرئيس ومرؤوسه: إسكات الطرف الآخر! مثلًا: يأتي ضيوفٌ في البيت فيقولون للصِّغار: لا تُفشلونا عند الضيف. ما هذا الكلام؟! كيف سينشأ هذا الشخص اجتماعيًّا؟! دعه يا أخي يستقبل، دعه يُخطئ ويتعلم من خطئه، لا إشكالَ في ذلك.
وفي حديثي مع بعض الطلاب -من جميع المراحل؛ الثانوية والمتوسطة والابتدائية- أقول لهم: لماذا لا تُشاركون؟ فيقولون: يا أستاذ نستحي أن نرفع أيدينا، نخشى من توبيخ المعلم!
فكيف نريد أناسًا اجتماعيين إيجابيين ونحن لا نُساعد على هذه القضية وهذه السِّمة؟!
ولذلك فمن الجانب الاجتماعي: أن يُعان المتربِّي على تحقيق حقوقه، وكذلك أن يُدرب ويُعان على الإيفاء بالواجبات التي عليه![2]تطبيقات تربوية - الإنسان بين المُسلَّمات والمُخرَجات 2 (بتصرف)..
↑1 | "ديوان المبتدأ والخبر في تاريخ العرب والبربر ومَن عاصرهم من ذوي الشأن الأكبر" لابن خلدون (1/ 54). |
---|---|
↑2 | تطبيقات تربوية - الإنسان بين المُسلَّمات والمُخرَجات 2 (بتصرف). |