قال الله : وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ [الطور:21].
لاحظوا أيها الأفاضل قوله تعالى: وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ فهنا دلالةٌ واضحةٌ جدًّا على أن الأسرة الناجحة هي التي يكون معيار نجاحها هو المعيار الرباني، وليس المعيار الدنيوي الذي تتخبط فيه الكثير من الأمم، وقد يتخبط فيه بعض المسلمين، للأسف الشديد!
وَالَّذِينَ آمَنُوا الوالدان آمنا بالله وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ وأثَّروا في ذُريتهم، فكافأهم الله يوم القيامة بأن جمعهم بعضهم مع بعض: أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ جمع الله بين الآباء والأبناء، وهذه جائزةٌ خاصةٌ، ومكافأةٌ مخصوصةٌ لهؤلاء، فأي نعيمٍ عظيمٍ ينتظر الذين وُفِّقوا إلى القيام بواجب تلبية حاجات الأسرة على مراد الله ، ومراد النبي ؟!
أيها الأحبة، لا بد أن يدفعنا هذا الأمر إلى الاهتمام بموضوع الأسرة، والعناية بحاجاتها، والنظر إلى فرصها، والاهتمام بالتحديات التي تُواجه هذه الأسرة من أخطار وغيرها، فنحن بأمس الحاجة إلى مثل ذلك[1]57- حاجات الأسرة بين الفرص والتحديات 1 (بتصرف)..
↑1 | 57- حاجات الأسرة بين الفرص والتحديات 1 (بتصرف). |
---|