قال الله : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ [التغابن:14]، وجاء في الحديث: إن الولد مَبْخَلَةٌ، مَجْبَنَةٌ، مَجْهَلَةٌ، مَحْزَنَةٌ[1]أخرجه الحاكم في "المستدرك على الصحيحين" (5284)، والطبراني في "المعجم الكبير" (614)، وصححه الألباني في "صحيح الجامع" … Continue reading.
فأين نحن من هذه القضية؟!
ليس معنى "عدو" أنهم يتسلّحون ويُحاربوننا، وإنما قد يكونون سببًا لشقائنا إذا لم نُحسن تربيتهم، فإذا لم نتنبه، ولم نُدرك، ولم نأخذ ما يلزمنا في قضية القيام بتربيتهم وتلبية الحاجات المطلوبة لديهم؛ نكون من المُقَصِّرين.
ولاحظ قوله: الولد مَجْبَنَةٌ أي: بسببه يجعلنا نجبن ونخاف، فلا نجعله يتربى بسبب الخوف، أو نُربي أبناءنا على الخوف، وينتقل الخوف من الآباء إلى الأبناء.
وقوله: مَبْخَلَةٌ أي: نخاف عليهم فلا نتصدق ونبذل، أو نخاف أنهم لا يعيشون، وكأننا لو أنفقنا من المال في مشاريع الخير ومصاريفه للفقراء والمساكين؛ سيموتون جوعًا!
وكذلك: مَجْهَلَةٌ، مَحْزَنَةٌ، فكل هذه الجوانب السلبية من مُعوقات الحياة والإنتاج فيها؛ فالجبن مقابل الشجاعة، والبُخل مقابل الإحسان والكرم، والحزن مقابل الفرح والإيجابية، والجهل مقابل العلم![2]59- حاجات الأسرة بين الفرص والتحديات 3 (بتصرف).
↑1 | أخرجه الحاكم في "المستدرك على الصحيحين" (5284)، والطبراني في "المعجم الكبير" (614)، وصححه الألباني في "صحيح الجامع" (1990). |
---|---|
↑2 | 59- حاجات الأسرة بين الفرص والتحديات 3 (بتصرف |