يحصل عند كثيرٍ من المسلمين أنه يتخيل أنه ليس لديه قدرةً على طاعة معينة، مثل القيام لصلاة الفجر مثلًا، فهو لا يُصلي الفجر مثلًا في الجماعة، وإنما يُصلي قبل أن يذهب إلى الوظيفة.
وهكذا التي لا تتحجب الحجاب الذي أمر الله به، مع أنها تعرف أن هذا واجبٌ، ولكن تمشي على هذا الأمر؛ لأنها تتخيل أنها لا تستطيع.
إن عدم إدراك أننا قادرون هو مشكلةٌ بحد ذاتها، والله لم يختبرنا ولم يُكلفنا بهذه الأوامر إلا ونحن قادرون على القيام بها، والنبي يقول: إذا أمرتكم بأمرٍ فأتوا منه ما استطعتم[1]أخرجه البخاري (7288)، ومسلم (1337)..
فالأصل هو الإتيان بالأمر، وإذا كانت هناك إشكاليةٌ في القدرة يُعذر الإنسان بالعجز، هذا أمرٌ آخر.
وما نهيتكم عنه فانتهوا[2]أخرجه ابن ماجه (1)، وصححه الألباني.؛ فلم يربط الانتهاء عن المُحرمات بالقدرة، فهذه قضيةٌ مهمةٌ جدًّا [3]رمضان ومنهجية التغيير وتقوية الإرادة..
↑1 | أخرجه البخاري (7288)، ومسلم (1337). |
---|---|
↑2 | أخرجه ابن ماجه (1)، وصححه الألباني. |
↑3 | رمضان ومنهجية التغيير وتقوية الإرادة. |