هذه عبرة تربوية في قصةٍ لطفلٍ عمره حوالي ثلاث سنوات، أرادت معلمته أن تستخدم أسلوبًا من الأساليب التربوية الرائعة التي فكَّرت بها في هذا المحضن التربوي لهؤلاء الصِّغار في مرحلة ما قبل المدرسة؛ وهو تقديم هؤلاء الأبناء لآبائهم هديةً عبارةً عن سبحةٍ وُضعت في إطارٍ مناسبٍ، بحيث يقوم الطفل الصغير حينما يعود إلى البيت بتقديمها لأبيه.
فالعجيب أن هذا الابن قال للمعلمة: لا، أنا أريد أن أكتب على هذا الغلاف شيئًا لوالدي أنصحه به! فرسم هذا الابن ذو الثلاث سنوات رسمةً عبارةً عن مربعٍ كبيرٍ أو مُستطيلٍ، وداخله مستطيلٌ أسود، وفيه بصمةٌ باللون الأحمر، ووضع علامة "صح" فوقه في نفس الإطار والبصمة الحمراء، لكن الإطار الداخلي الصغير ليس أسودَ، وإنما كان مفتوحًا، وفيه أشكالٌ، ومكتوبٌ: خطأ.
فكان الشكل الذي في الأسفل يُعبر عن الجوال حينما يضغطه الإنسان وإذا به مُغلق، فهو يريد أن يقول: يا أبتِ، كن كذلك حينما تكون معنا. والذي فوق يحكي واقع أبيه، وأنه مشغولٌ عنهم!
فكان ذلك بالنسبة للأب درسًا تربويًّا قويًّا، وتأثر من موقف هذا الابن ذي الثلاث سنوات، وكأنه يقول له: لا تشغلك يا أبتِ التقنية أو الجوال عنا![1]31- أهمية التربية للمجتمع 1 (بتصرف)..
↑1 | 31- أهمية التربية للمجتمع 1 (بتصرف). |
---|