هذا مشهدُ غلامٍ صغير يجلس على الصَّحْفَة -مأدُبَة الطعام- وتطيش يده ذات اليمين وذات الشمال، يأكل من هنا وهناك، فلو فعل بعض أبنائنا هذا الأمر في موائدنا ماذا يفعل بعض الآباء؟ بعضهم قد يضرب، أو يَصيح، ويزعم أن هذا تأديب! وبعضهم قد يتركه دون توجيه؛ لأنه صغير! لكن ما الفرقٌ بين موقف هذا الشخص وبين موقف النبي من الغلام في مثل ذلك؟ قال له: ادْنُ يا بني[1]أخرجه الترمذي (1857)، وأحمد في "المسند" (16338)، وقال مُحققوه: "إسناده صحيحٌ"، وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" … Continue reading، ادْنُ يعني: اقترب -وهذا يُسمونه في الدراسات النفسية: القُرب الحسي، وقد دلَّت الدراسات على تأثيره- ثم قال له: سَمِّ الله، وكُلْ بيمينك، وكُلْ مما يليك[2]أخرجه البخاري (5376)، ومسلم (2022).؛ فحصل التعليم وفُهم الخطأ! فالغلام يحتاج إلى التعليم المباشر برفق؛ ليدركه! [3]تطبيقات تربوية - نماذج من القصص النبوي 13..
↑1 | أخرجه الترمذي (1857)، وأحمد في "المسند" (16338)، وقال مُحققوه: "إسناده صحيحٌ"، وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (1184). |
---|---|
↑2 | أخرجه البخاري (5376)، ومسلم (2022). |
↑3 | تطبيقات تربوية - نماذج من القصص النبوي 13. |