الناظر لواقع الشباب -وليس الأطفال وحدهم- يعرف ضرر الحلويات والبطاطس، الشائعة بينهم بكثرة، فلم يعد ضررها خاصًّا بالأطفال وحدهم، بل أصبحت تشمل حتى الشباب -ذكورًا وإناثًا-، فالصبغة التي كانوا عليها في الطفولة انتقلت إلى مرحلة الشباب، وهذه قضية خطيرةٌ جدًّا تتعلق بالتوعية والرعاية الصحية في التربية.
فنوعية الغذاء، وكمية الغذاء، والرياضة؛ قضايا مهمةٌ جدًّا، فلا بد أن يكون الغذاء سليمًا من خلال النوع، ومن خلال الكم، ولا بد أن تُمارس الأسرة شيئًا من هذا القبيل، فبعض الأُسر تفتح القضية على مِصْراعيها، فلا يوجد شيءٌ اسمه: ممنوع! فإذا كان الطعام حلالًا انتهى الأمر، فهو يأكل وهم يأكلون!
وعلى الجانب الآخر الإيجابي نجد بعض الأُسر لا تكاد تُذكر "الغازيَّات" عندهم، وبعض أبنائها يمتنعون عنها بإرادةٍ قويةٍ إيجابيةٍ.
ومن جهة أخرى يجب التوعية والعناية بنوعية الطبخ، وما يتعلق بأضرار المقليات، والدهون، و "الكربوهيدرات"، والنَّشويات، والسُّكريات، وأهمية (الفيتامينات)، وما شابه ذلك.
فإدراك هذه القضايا، وتطبيقها أيضًا، ووضعها بين أيديهم، وتعوُّد الأبناء أن عندهم مأكولات نافعة ومُفيدة تغنيهم عن الضارة؛ كل هذا يُقلل من السلوكيات غير المُنضبطة في هذا الجانب، بما لديهم من ثقافةٌ صحية صحيحة، ويذكرون أن آباءنا وأمهاتنا ربُّونا على هذا الجانب؛ فتتربى أجيالٌ بعد أجيالٍ على مثل هذه التوعية[1]9- حاجة الأولاد للجانب الصحي والغذائي..
↑1 | 9- حاجة الأولاد للجانب الصحي والغذائي. |
---|