"فليَبْكِ قبل أن نبكي عليه" هذه عبارةٌ جاءتني في (الواتس آب)، وفيها صورةٌ لطفلٍ وجهازٍ ذكيٍّ وعليه علامة X، مع هذه العبارة!
وقد أرسلتها للآخرين فأثَّرت هذه الرسالة على بعض مَن أرسلتُها إليه، فأحدهم قال لي: كنتُ أنا وزوجتي نتناقش حول: هل نُعطي ابننا الجوال وهو صغيرٌ في سنِّ السادسة أو الخامسة أو السابعة أم لا نُعطيه؟ يقول: وأنا متفقٌ مع زوجتي على ألا نُعطي أبناءنا هذه الأجهزة الذكية، لكن الطفل جعل يبكي بكاءً مُرًّا، ويقول: إن أقاربي وزملائي في المدرسة وغيرها لديهم مثل هذه الأجهزة، فلماذا لا تُعطونني؟! فيقول: بدأ قلبنا يرقُّ له، حتى كِدنا أن نتنازل عن هذه القضية، ثم جاءت الرسالة: "ليَبْكِ قبل أن نبكي عليه"، فكانت حاسمةً في الاستمرار على قرارنا الأساسي، فجزاك الله خيرًا.
فقلتُ له: بالله عليك، إلى متى جلس الطفل يبكي؟ قال: أخذ وقتًا من الزمن، ثم بعد ذلك انتهى كل شيءٍ!
وهذا أمرٌ طبيعيُّ؛ ولذلك لا بد من الإغفال والتهميش و"التطنيش" كما يُسمَّى، وعدم الاهتمام بمثل هذا الأمر، ثم سينطفئ بنفسه؛ نظرًا لطبيعة الطفل في هذه المرحلة[1]70- الطفولة مفتاح المستقبل..
↑1 | 70- الطفولة مفتاح المستقبل. |
---|