الإنسان وهو غضبان يكون في حالةٍ من الشدة قد يُؤذي فيها غيره، ويُؤذي نفسه، ويحصل ما لا تُحمد عُقباه، فحين يُغيّر الهيئة يخفّ هذا الموضوع؛ لأن وضع الإنسان وهو واقفٌ يبعث على الانقضاض على المغضوب عليه، لكن عندما يجلس أو يضطجع يقلُّ ذلك، كما أرشد إلى ذلك النبي .
ومن باب الاستنباط فهناك صور عديدة لتغيير هيئة الإنسان يمكن أن تخفف من غضبه، فمثلًا: لو جاءت لك لحظة غضبٍ فلا تستمرئ التفكير في هذه اللحظة، ولكن قم وأشغل نفسك بعمل، قراءة، لعب، بأي شيء فيه تغييرٌ للهيئة مما يُساعد الإنسان في أن يبتعد عن موطن الإثارة؛ وهكذا فكلما حرص الإنسان في فترة الغضب على تغيير هيئته بأي أسلوبٍ -ومنه ما ذكره النبي ، وهو الأوْلى-؛ كان هذا سببًا في زوال الغضب أو تخفيفه [1]تطبيقات تربوية - انفعال الغضب 1..
↑1 | تطبيقات تربوية - انفعال الغضب 1. |
---|