هل لاحظتَ انقلاب الموازين عند الناس؟! ولماذا يشقى بعضهم بالمقارنات؟!
فهو يرى الأحسن منه في الرزق والعافية ... إلى آخره، وهذا لا ينتهي، فسيجد ملايين ممن هم أكثر منه في الرزق، وأكثر منه في العافية، إذن سيُتعب نفسه، والله يقول: وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ [طه:131].
إذن فلا نُشْغِل هذه الحواس بالأمور الفوقية الدنيوية، فإن هذه هِباتٌ، وقد تكون ابتلاءاتٍ! فلننتبه إلى هذه القضية.
ولكن هل هذا يعني ألا أنظر لمَن هو فوقي في أمورٍ أخرى؟
لا، بل أحتاج إلى أن أنظر لمَن هو فوقي فيما يصلح الاقتداء به من المعالي وأمور الدين، والصبر، والاحتساب، والقيم؛ حتى أجعل من هذا الذي أنظر إليه قُدوةً أقتدي بها، والله يقول: وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ [المطففين:26].
لكن المعيار الشرعي والنبوي المُتعلق بقضايا الرزق والصحة وما شابه ذلك: أن تنظر إلى مَن هو أسفل منك حتى تقول: الحمد لله، بصدق[1]الطريق إلى السعادة (2)..
↑1 | الطريق إلى السعادة (2). |
---|