كان الصحابة يخبرون عن نبينا : سافرنا مع النبي ... ودخل وأبو بكرٍ وعمر... وخرج وأبو بكرٍ وعمر..، ونحو ذلك؛ فكان الرسول يُشاركهم في حِلِّهم وترحالهم، وكان يبني معهم المسجد عليه الصلاة والسلام؛ ويحفر الخندق معهم، وغير ذلك من أمور التشارُك والتعاون!
هذه المُشاركة مع المجتمع مُؤثرةٌ جدًّا؛ مع أبنائك، مع أصدقائك، مع كُليتك، مع جيرانك في السكن، مع زوجتك، مع أُسرتك، مع أقاربك.
فالمقصود أن تكونَ شخصيةً مُتعاونةً، شخصيةً إيجابيةً، شخصيةً يرونها في أحوال التفقُّد والاهتمام بالآخرين؛ فتجد صاحب هذه الشخصية هو أول مَن يأتي ويعود المريض -مثلًا-، بخلاف مَنْ يقول: ما لي علاقة! أو: غيرك يذهب ويكفي! فهذا معناه لمن يقوله: أنه ضعيفٌ في الجانب الاجتماعي!
لكن الآخر الإيجابي بالعكس؛ يُقال عنه: ما شاء الله! تبارك الله! كان مِنْ أول الذين زاروني لما كنت في المستشفى: فلان الفلاني، الطالب فلان، أو الشيخ فلان، أو الدكتور فلان؛ فهذه السمة مُؤثرةٌ جدًّا في النفس البشرية[1]الذكاء الاجتماعي لطالب العلم.!
↑1 | الذكاء الاجتماعي لطالب العلم. |
---|