كان من دعوة الخليل إبراهيم : رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا [الممتحنة:5]، فكيف يكون المسلم فتنةً للذين كفروا؟ ولماذا يدعو المسلمون بهذا الدعاء مع أن المعروف أن الكفار هم فتنةٌ للمسلمين يسعون لإضلالهم عنه؟! الجواب أن المسلمين يكونون فتنة للكفار بصدهم عن الدخول في الإسلام؛ لما يرونه من انحرافات بعضهم في جانبي الغلو والتفريط، مثل التطرف والتفجير والتكفير من جهة، وتمييع أحكام الدين تحت زعم السماحة من جهة أخرى؛ فكلا الطرفين مذموم ولا يمثل حقيقة الدين؛ ولهذا يكون من يقعون فيهما فتنة للكافرين [1]بهجة قلوب الأبرار 8..
↑1 | بهجة قلوب الأبرار 8. |
---|