عندما أراد الرسول أن يحل من العمرة بعد صلح الحديبية أمر الصحابة أن يحلوا، فما أحلوا! مع أنه أمر من محمد ؛ تصور: ما أشد هذا على النبي بأبي هو وأمي عليه الصلاة والسلام! وما أشده على الصحابة أن يأمرهم النبي ولم يفعلوا! لكن من شدة ما كانوا يشعرون به حصل هذا التأثير، وهذا من طبيعة النفس البشرية؛ أنها تضعف. فرجع مهمومًا إلى زوجته، فأشارت عليه أن يطلب الحلاق ويحلق، ففعل النبي فطلب الحلاق فحلق رأسه دون أن يقول كلمة أمام الصحابة ؛ فحلقوا رؤوسهم حتى كاد بعضهم أن يقتل بعضًا[1]أخرجه البخاري (2731).؛ فهذا من أكبر الشواهد على أن تأثير الأفعال قد يكون أبلغ من الأقوال! [2]وقفات مع رسالة العلامة ابن سعدي رحمه الله بهجة قلوب الأبرار 8..
↑1 | أخرجه البخاري (2731). |
---|---|
↑2 | وقفات مع رسالة العلامة ابن سعدي رحمه الله بهجة قلوب الأبرار 8. |