المراهق يحمِّله الله -قبل والديه- المسؤولية حينما يبلغ؛ فيتحمل أمانة الصلاة والصيام الواجب... إلى آخره؛ حيث أصبح مكلفًا بأركان الدين العظيمة، فكيف لا نُكلِّفه نحن ونقول: ما زال صغيرًا، وما زالت صغيرةً؟!
هذه قضيةٌ خطيرةٌ جدًّا، فالمراهق لا بد أن يتحمل المسؤولية، ويشعر بأن له قدْرًا، وما يردده بعض المراهقين والمراهقات كالقول: لا أريد أن أتحمل المسؤولية؛ فهذا سببه أننا علمناه من الصغر ألا يتحمل المسؤولية فصار جافًّا وهشًّا فترة المراهقة .
فنحتاج أن نُعوِّده من وقتٍ مبكرٍ، وفي وقت المراهقة بالدرجة الأولى؛ لأن الأصل أن عنده القدرة والاستعداد لتحمل المسؤولية؛ ولكن نحن من نقول: ما زال طفلًا، ما زال صغيرًا، ويسمعون منا هذا الكلام وهم في المرحلة المتوسطة!
والحقيقة أن هذا الكلام من المفترض أنه لا يُسمع حتى في مرحلة التمييز: من سبعٍ إلى اثني عشر، بالعكس نُسمعهم: أنت رجلٌ، أنتِ شابَّة، وما شابه ذلك، فكيف بمرحلة المراهقة وهي محكٌّ مهمٌّ؟! بل يُفترض أن يعمل ليبني شخصيته، وما يتبع ذلك من مصالح كثيرة[1]مهارات التعامل مع المراهقين..
↑1 | مهارات التعامل مع المراهقين. |
---|