أذكر شابًا كان لا يترك الصف الأول، ثم لاحظت أنه بدأ يتأخر، ثم بدأ ينقطع عن بعض الصلوات، ثم انقطع كليةً، فناقشته وقت بداية التغير، فقلت له: أنت ما شاء الله، تبارك الله، حمامة المسجد، ما الذي حصل؟!
قال: أخبرك بالصراحة؟
قلت: نعم.
قال: بمجرد أن والدنا أدخل (الستلايت) في البيت من غير تشفير؛ بدأنا نطلع على أشياء ما كنا نطلع عليها من قبل، فأصبحتُ ثقيلًا للمجيء للصلاة؛ لأنه نفسي تتنازع بين إكمال (الفيديو كليب) الذي أشاهده بمخازيه وبلاويه -كذا يقول- وبين حي على الصلاة حي على الفلاح! نفسي تقول: اجلس، فأغلِبُها أحيانًا وتغلبني أحيانًا، حتى غلبتني بشكل كبير!
فالمعاصي مُقْعِدةٌ: وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا [سورة طـه:124]، مُقْعِدةٌ عن الإنجاز، وصاحب النفس المضطربة، التي تشعر بالضنك، لا يستطيع أن ينجز[1]تطبيقات تربوية - أسباب دنو الهمّة (بتصرف)..
↑1 | تطبيقات تربوية - أسباب دنو الهمّة (بتصرف). |
---|