وصيتي للآباء والأمهات، وخاصةً الذين يعيشون في بلاد الغربة، ويُعانون معاناةً شديدةً: أن اتقوا الله عز وجل ما استطعتم، وكونوا إلى الله تعالى أقرب؛ لأنه سبحانه قادرٌ على أن يرعى أبناءنا حيثما كانوا.
استخدموا ما استطعتم من الوسائل واجعلوا البيت محضنًا تربويًّا قدر المستطاع؛ فأنتم في بلاد الغربة بحاجةٍ إلى مزيدٍ من البرامج التربوية، والعلاقات المباشرة، وتنوع البرامج مع أبنائكم؛ لتعويض النقص الذي في المدرسة والشارع وغيرهما.
كما يحتاج هؤلاء الأبناء -بلا شكٍّ- إلى حوارٍ؛ لتفتيت الشبهات التي ترد إليهم، ويحتاجون إلى الموعظة والتذكير؛ لتفتيت الشهوات التي يجدونها ذات اليمين وذات الشمال. والله عز وجل حينما يرى من الآباء والأمهات الصدق في تربية أبنائهم، وهم في تلكم الديار؛ سيحفظهم: فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ [يوسف:64].
وإذا بذل الأب والأم ما يجب أن يبذلوه، ولكن الله عز وجل قدَّر غير ذلك؛ فلنا أسوةٌ في الأنبياء عليهم الصلاة والسلام؛ فمنهم مَن يأتي وليس معه أحدٌ! وهذا نوحٌ عليه السلام حاول وجاهد نفسه مع ابنه، فلم يستطع أن يُحقق الذي يريد! لذلك علينا أن نقوم بالواجب من اتخاذ التدابير والأساليب، ونَكِلُ أمر هداية الأبناء إلى الله عز وجل.[1]9- وسائل وطرق التربية (بتصرف)..
↑1 | 9- وسائل وطرق التربية (بتصرف). |
---|