عن سماكٍ قال: خطب النعمان بن بشير رضي الله عنهما فقال: لله أشد فرحًا بتوبة عبده من رجلٍ حمل زاده ومزاده على بعيرٍ، ثم سار حتى كان بفلاةٍ من الأرض، فأدركته القائلةُ فنزل، فقال تحت شجرةٍ -أي: نام-، فغلبته عينه، وانسلَّ بعيره، فاستيقظ، فسعى شَرَفًا فلم يرَ شيئًا، ثم سعى شَرَفًا ثانيًا فلم يرَ شيئًا، ثم سعى شَرَفًا ثالثًا فلم يرَ شيئًا، فأقبل حتى أتى مكانه الذي قال فيه أي: الذي نام فيه. يعني: ضاع بعيره وعليه زاده وكل ما يحتاجه.
فبينما هو قاعدٌ إذ جاءه بعيره يمشي حتى وضع خطامه في يده، فالله أشد فرحًا بتوبة العبد من هذا حين وجد بعيره على حاله، قال سماك: فزعم الشعبي أن النعمان رفعها إلى النبي [1]أخرجه مسلم (2745).. فهذا فيه فضل التوبة وما يتعلق بها، وأهمية التوبة إلى الله .
وفيه كذلك إثبات صفة الفرح لله ، وأن الله يفرح، فعلينا أن نُعوِّد أنفسنا على البحث عما يُفرح الله ويُحبه ، ونستقرئ النصوص في ذلك من كتاب الله وسنة النبي ، ونرى ما الأعمال التي يُحبها الله ؛ فنعملها، وننقلها لأبنائنا؛ حتى يعملوها ويكونوا من الذين يُحبهم الله[2]تطبيقات تربوية - نماذج من القصص النبوي 4 (بتصرف)..
↑1 | أخرجه مسلم (2745). |
---|---|
↑2 | تطبيقات تربوية - نماذج من القصص النبوي 4 (بتصرف). |