المربي الفعَّال والناجح والمؤثر لا بد أن يكون شخصيةً متعاونةً، تُشْرِك المتربين في حل المشكلات، فلا يضع المربي نفسه في أبراجٍ عاجيةٍ: يُوجه الأوامر، ولا يُشارك! فإذا قرر الأب -مثلًا- إقامة رحلةٍ أسريةٍ لأبنائه فلا بد أن يشترك معهم في الإعداد لها، والقيام بالأعمال معًا، وكذلك المعلم مع طلابه، فلا يليق -مثلًا- أن يقوم الطلاب بترتيب وإعداد حفلٍ مثلًا، أو ورشة عملٍ، والمعلم جالسٌ ينظر إليهم دون مشاركةٍ، فلا بد أن يُشاركهم ويتعاون معهم.
وكذلك حينما يمرض الطالب ينبغي أن يكون أول مَن يتصل به ويطمئن عليه ويزوره في المستشفى هو الأستاذ، فهذه كلها من السلوكيات التعاونية المطلوبة، وهي تُؤثر كثيرًا على نفسية المُتربين.
فعلى المربي -سواءٌ كان أبًا، أو معلمًا، ذكرًا أو أنثى- أن يتحلّى بهذه السمة، وهي سمة التعاون والمشاركة مع المُتربين، ولا يجعل بينه وبينهم حواجز وهميةً، كأن يشعر -مثلًا- أن ذلك يُنقص من قدره، ولكن إذا تواضع لهم أحبوه، وإذا أحبوه أطاعوه، وهابوه، واحترموه[1]20- المربي الفعَّال.. المجالات (بتصرف)..
↑1 | 20- المربي الفعَّال.. المجالات (بتصرف). |
---|