لا بد أن نُدرك أن التسليم لما قدَّره الله وقضاه خيرٌ لنفوسنا؛ ولذلك كان الإيمان بالقضاء والقدر من أركان الإيمان الستة، وهذا الذي يفرق بين الذين يؤمنون بالقضاء والقدر، والذين لا يؤمنون، وهو ما يتعلق بالراحة النفسية.
فالذين يؤمنون بالقضاء والقدر يؤمنون بالموت والحياة، وفقدان الميت، ... إلى آخره، وتجد الذي عنده سلاح الإيمان بالقضاء والقدر يُسلِّم: إنا لله وإنا إليه راجعون، كما قال النبي عن ابنه: إن العين تدمع، والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضى ربنا، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون[1]أخرجه البخاري (1303)، ومسلم (2315).، فالذي يؤمن بقضاء الله وقدره يحزن الحزن الطبيعي، ويترحّم على الميت، ويسلك مسلكًا في حياته، وتنتهي القضية.
لكن الآخر ليس كذلك، فتكثر قضايا الانتحار عند غير المسلمين؛ لأنه ليس لديه إيمانٌ بالقضاء والقدر، فتنغلق عنده الأبواب؛ لكثرة المشكلات، لوجود عوارض، لوجود مشاكل أسريةٍ وماليةٍ، أو نكسات في الحياة وإحباطاتٌ.
لكن الذي عنده إيمانٌ بالقضاء والقدر يقول: قدر الله وما شاء فعل، انتهى الموضوع، الحمد لله، لعل فيها خيرًا..[2]تطبيقات تربوية - نماذج من القصص النبوي 7 (بتصرف)..
↑1 | أخرجه البخاري (1303)، ومسلم (2315). |
---|---|
↑2 | تطبيقات تربوية - نماذج من القصص النبوي 7 (بتصرف). |