في قول النبي في حديث مسلم: انظروا إلى مَن أسفل منكم، ولا تنظروا إلى مَن هو فوقكم، فهو أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم[1]أخرجه مسلم برقم (2963). توجيه يضبط نفسية الإنسان، فلا يقول مثلًا: فلانٌ في وظيفةٍ مرموقةٍ، يا ليتني مثله! أو فلانٌ عنده كذا من السيارات، يا ليت عندي ما عنده! أو فلانٌ -ما شاء الله- ساكنٌ في قصرٍ أتمنى أن يكون لي مثله! أو فلانٌ كلما أراد أن يفعل شيئًا فَعَلَه مُباشرةً، فأمواله بين يديه، يا ليت عندي مثله! وأمثال ذلك من التمنِّي لما عند غيره.
مثل هذا الإنسان يتعب في هذه الأُمنيات، والنبي أراحنا جميعًا بهذه المُعادلة: انظروا إلى مَن هو أسفل منكم أي: في قضايا الدنيا والمال والسكن والوظيفة، ولا تنظروا إلى مَن هو فوقكم أي: أعلى منكم في شيء من ذلك وأمثاله.
فهذه قاعدة تربوية نفسية رائعة: ولا تنظروا إلى مَن هو فوقكم، فهو أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم، وفي المقابل فإن من نتائج الازدراء غير المُباشر: عدم الاستقرار الذاتي والنفسي، فيتعب الإنسان ولا يشبع[2]تطبيقات تربوية - الاستقرار النفسي 3 (بتصرف).!
↑1 | أخرجه مسلم برقم (2963). |
---|---|
↑2 | تطبيقات تربوية - الاستقرار النفسي 3 (بتصرف). |