أحد أفراد الهيئة في حادثةٍ سابقةٍ يُحدثني فيقول: كان هناك مسلكٌ من بعض الفتيات -يبدو أنهن أخوات- فيه شيءٌ من التجاوز الشرعي واضحٌ وبيِّنٌ، في مطعمٍ من المطاعم، وحين استجوبنا الأب جاء يُزبِد ويُرعِد!
ففي بعض الأحيان إذا كنا لا نُدرك حقيقة التربية؛ فعندنا أننا لا نُخطئ، وغيرنا هم الذين يُخطؤون!
أتى الأب فقال: ما الأمر؟
فقيل: بنتك أو بناتك كذا، وحصل منهن كذا وكذا.
قال: بناتي؟! بناتي أنا؟! أنا بناتي أثق بهن، هل تعرفون أني أُرسلها لتُسافر إلى باريس وحدها في الطائرة؟!
يعني المعيار في الثقة لديه أنه يُرسلها لتُسافر إلى باريس وحدها في الطائرة! فهو يقول: بنتي أثق بها، فمن الطبيعي جدًّا أن تكون مُبتعثةً إلى هناك؛ لأني أثق بها!
فنقول: أخي الكريم، عندما نقول لك: انتبه لبنتك، أو لعيالك، ليس معنى هذا أننا نقول لك: بنتك لا تثق بها، أو عيالك لا تثق بهم. وإنما هذا المنهج هو المنهج الوقائي![1]تطبيقات تربوية - أهمية التربية..
↑1 | تطبيقات تربوية - أهمية التربية. |
---|