حدثني أحد وكلاء مدرسةٍ متوسطةٍ (قديمًا) قال: يا أبا عبدالرحمن، أحد الطلاب عندنا مُتميزٌ، ثم بدأ معدله ينحدر بشكلٍ كبيرٍ جدًّا ومُفاجئٍ، فأدركنا أن هناك سببًا عارضًا لانحدار المستوى الأكاديمي بالنسبة لهذا الطالب في المرحلة المتوسطة، والانحدار إلى مستوى الفشل الدراسي. يقول: فعرفنا السبب، وهو أنه أُتي له بـ(ستالايت) خاص، وامتلك الجوَّال ... إلى آخره.
دخلت عليه المُتغيرات الجديدة والتحديات المعاصرة دون أي ضابطٍ، وبلا ترتيبٍ أو أولويةٍ، ولا هذا ينبغي، وهذا لا ينبغي، وهذا يُمكن أن نُعطيه إياه، وهذا لا يمكن، ناهيك بالقنوات المفتوحة بلا ضوابط.
يقول: فاستدعينا ولي الأمر، فجاء ولي الأمر، فإذا به يُزبِد ويُرعد: مَن ذا الذي كان السبب؟! مَن هذا الذي سبَّب انحدار مستوى ابني في الجانب الأكاديمي؟
يقول: وبدأ يتكلم، وأصبحنا نحن في قفص الاتهام. يقول: حتى سكت، فقلتُ له: الآن أنت أتيتَ تتهمنا؟ قال: نعم.
وانظروا الآن إلى هذا الكلام المهم الآتي: قال: نعم؛ لأنني ما طلب مني ابني طلبًا إلا وقد نفَّذته له.
الله أكبر! يا سلام على التربية! فهل هذه هي التربية: ما طلب مني شيئًا إلا وأعطيتُه إياه؟! يعني: حتى لو كان فيه دماره؟![1]تطبيقات تربوية - أهمية التربية..
↑1 | تطبيقات تربوية - أهمية التربية. |
---|