يقول الرسول : مَن التمس رضا الله بسخط الناس؛ رضي الله عنه، وأرضى الناس عنه، ومَن التمس رضا الناس بسخط الله؛ سخط الله عليه، وأسخط عليه الناس كما رواه ابن حبان[1]أخرجه ابن حبان (276)، وصححه الألباني في "التعليقات الحسان" (276)..
فمَن كان عنده الاهتمام الدنيوي فقط؛ فهو لا ينظر إلا إلى الدنيا، ويُشْبِع نَهَمَه منها، ولو وقع في التماس رضا الناس بسخط الله! لذا يكون مآله خطيرًا دنيا وأخرى؛ سيسخط الله عليه، وسيُسْخِط الناسَ عليه!
لكن من عنده الاهتمام الأُخروي، خصوصًا لمّا نُعزز هذا الجانب من وقتٍ مُبكرٍ من الطفولة، وخاصةً للأطفال الذين يفترض أنهم يُدركون حقيقة الآخرة؛ كل هذا سيكون له أثرٌ في أن المُعادلة تتغير عنده؛ فيحذر هذه الحال: مَن التمس رضا الله بسخط الناس.
وهكذا تستمر المعادلة -التي تربّى عليها طفلًا- وهو شاب، وبعد الزواج، فمثلًا: إذا غضبت الزوجة؛ لأنك تركت أمرًا لا يرضاه الله؛ تكون المعادلة: الزوجة غاضبةٌ، والله راضٍ عني، أُقدِّم مَن؟ فالجواب: رضا الله فوق رضا الزوجة، ولتغضب الزوجة إذا كانت ستغضب من أمرٍ واضحٍ أن الله لا يرضاه[2]التربية بالتعزيز.!
↑1 | أخرجه ابن حبان (276)، وصححه الألباني في "التعليقات الحسان" (276). |
---|---|
↑2 | التربية بالتعزيز. |