لا بد من علاقة حميمية بيننا وبين أبنائنا، وهذا هو الودٌّ، ولا بد أن يكون أيضًا عندنا حزمٌ؛ فودٌّ بلا حزمٍ تكون الأمور معه مُنفلتةً، وحزمٌ بلا ودٍّ يعني القسوة والشدة؛ لذلك لا بد من التوازن بين الأمرين في التربية.
وهذا الذي كان عليه النبي ، كما في شأنه مع ابنته فاطمة رضي الله عنها، تدخل عليه فيقوم لها، ويُقبّل بين عينيها، ويأخذ بيدها، ويُرحِّب بها، ويُجلسها مكانه[1]أخرجه أبو داود (5217)، والترمذي (3872)، وصححه الألباني في "مشكاة المصابيح" (4689).، وهو نفسه الذي يقول: لو أن فاطمة بنت محمدٍ سرقت لقطعت يدها[2]أخرجه البخاري (3475)، و(6787)، ومسلم (1688)..
فالحزم نظام منضبط، يُوجِد الهيبة والاحترام، والود علاقة تُوجِد المحبة؛ وبمراعاتهما تحصل الطاعة.
فهذه قضية مهمة جدًّا؛ لأننا نحتاجها في تعاملنا مع المراهقين، بل حتى قبل المراهقة في مرحلة الطفولة[3]8- لقاء مفتوح للرد على الاستشارات (بتصرف)..
↑1 | أخرجه أبو داود (5217)، والترمذي (3872)، وصححه الألباني في "مشكاة المصابيح" (4689). |
---|---|
↑2 | أخرجه البخاري (3475)، و(6787)، ومسلم (1688). |
↑3 | 8- لقاء مفتوح للرد على الاستشارات (بتصرف). |