مهم بالنسبة للمربِّين أن يكونوا أصحاب تفاعلٍ إيجابيٍّ مع المتربين، تفاعلًا إيجابيًّا قائمًا على الود والحزم، قائمًا على التعاطف والتراحم والتشاور والمشاركة والإيجابية، فلا نكون كمربِّين نأمر من أبراجٍ عاجيةٍ وننتظر التنفيذ؛ فمن كان بهذه المثابة فهو شخصية غير متفاعلة.
ولا يُتصور من شخصٍ تتعامل معه -ابنًا كان أو طالبًا أو غيره- بتوجيهاتك التي تصدرها من الأبراج العاجية البعيدة (ولو كانت صحيحةً) أنك تستطيع أن تنشئ منه صاحب همةٍ عاليةٍ! لا، بل هو يحتاجك أن تكون قريبًا منه.
فالعلاقات مهمة جدًّا في تأثير المربِّي على المتربِّي، وحين تكون من كبيرٍ إلى صغيرٍ، ومن أبٍ إلى ابنٍ، ومن معلمٍ إلى طالبٍ، ومن مديرٍ إلى موظفيه، ويكون فيها تفاعلٌ إيجابيٌّ؛ ستحصل الجاذبية، وعندئذ سيكون المربي قادرًا على الارتقاء بهذا الجيل وبهذه النفس البشرية إلى الأمام[1]تطبيقات تربوية - التربية على علو الهمّة (بتصرف)..